الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا} (3)

{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ } أي بيّنا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة وعرّفناه طريق الخير والشرّ وهو كقوله

{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ } [ البلد : 10 ] . { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } أما مؤمناً سعيداً وأما كافراً شقيّاً يعني خلقناه أما كذا وأما كذا ، وقيل معنى الكلام : الجزاء ، يعني بيّنا له الطريق إن شكر وكفر ، وهو إختيار الفرّاء ، ثم بين الفريقين فقال عز من قال