* قوله تعالى {[72239]} ( إنا هديناه السبيل ) إلى قوله : ( ولا زمهريرا )
أي : إنا بينا له طريق الحق وعرفناه . قال مجاهد : ( إنا هديناه السبيل ) : الشقاوة {[72240]} والسعادة {[72241]} . وقال قتادة : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا ) لنعم الله ( وإما كفورا ) {[72242]} لها ، وقال ابن زيد : ( إنا هديناه السبيل ) قال : [ ننظر ] {[72243]} أي شيء يصنع وأي الطريقين يسلك {[72244]} . ومعنى " إما " في هذا الموضع كمعنى {[72245]} : [ " أو " إلا أنها ] {[72246]} تدل على المعنى في أول الكلام {[72247]} . ودليل ذلك قول المفسرين : إن معناه : إما شقيا وإما سعيدا . والشقاوة والسعادة {[72248]} يفرغ منها {[72249]} وهو في بطن أمه . وقيل : ( شاكرا وإما كفورا ) : حالان مقدران {[72250]} .
وأجاز الفراء أن [ تكون ] {[72251]} " ما " زائدة [ و " إن " ] {[72252]} للشرط .
والمعنى على هذا : " إنا هديناه السبيل إن شكر وإن كفر " {[72253]} . وفيه بعد لأن " إن " التي للشرط لا تقع على الأسماء إلا {[72254]} بإضمار فعل ، ولا يحسن ذلك هنا {[72255]} . وقيل : تقديره على قول الفراء : " إن كان شاكرا وكان كفورا " {[72256]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.