تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرٗا وَإِمَّا كَفُورًا} (3)

الآية 3 : ثم قوله تعالى : { إما هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } يحتمل قوله عز وجل{ إما هديناه السبيل } أوجها ثلاثة :

أحدها : هديناه السبيل لإصلاح بدنه ومعاشه .

[ والثاني ]{[22857]} : هديناه السبيل الذي يصل{[22858]} به إلى استبقاء النسل والتوالد إلى يوم التنادي .

[ والثالث ]{[22859]} : هديناه السبيل الذي يرجع[ إلى ]{[22860]} إصلاح دينه{[22861]} وأمر آخرته{[22862]} باكتساب المحامد والمحاسن .

وقوله تعالى : { إما شاكرا وإما كفورا }إنه قد بين لهم السبيل ، وهداهم إليه ، ثم منهم من يختار الشكر ، ومنهم من يختار الكفران له .


[22857]:من الأصل و م: أو.
[22858]:في الأصل و م: يصلون.
[22859]:في الأصل و م: و.
[22860]:ساقطة من الأصل و م.
[22861]:في الأصل و م: دينهم.
[22862]:في الأصل و م: آخرتهم.