صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ عَدَدَۢا} (28)

{ ليعلم أن قد أبلغوا . . } أي أخبرنا صلى الله عليه وسلم بحفظنا الوحي ؛ ليعلم أن الرسل قبله كانوا على حالته من التبليغ بالحق والصدق ، وأنه حفظ كما حفظوا من الجن . { وأحاط لما لديهم } أي وقد أحاط الله بكل ما عند الرسل والملائكة ، وعلم عدد الأشياء كلها ، فلم يخف عليه شيء منها .

والله أعلم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ عَدَدَۢا} (28)

شرح الكلمات :

{ ليعلم } : أي الله علم ظهور أن الرسل قد بلغوا رسالات ربهم .

{ أحصى كل شيء عددا } : أي أحصى عدد كل شيء .

المعنى :

وذلك ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرسل قبله قد بلغت رسالات ربها لما أحاطها تعالى به من العناية حتى إنه إذا جاءه الوحي كان معه أربعة ملائكة يحمونه من الشياطين حتى لا يسمعوا خبر السماء فيبلغوا أولياءهم من الإِنس ، فتكون فتنة في النار وقوله { وأحاط } أي الله جل جلاله { بما لديهم } اي بما لدى الملائكة والرسل علما { وأحصى كل شيء عددا } أي وأحصى عدد كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .

الهداية :

من الهداية :

- بيان إحاطة علم الله بكل شيء وإحصائه تعالى لكل شيء عدَّا .