تفسير الأعقم - الأعقم  
{لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ عَدَدَۢا} (28)

{ ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم } كما هي محروسة من الزيادة والنقصان { وأحصى كل شيء عدداً } من القطر والرمل وورق الأشجار وزبد البحار ، فكيف يحيط بما عند الرسول من وعيد وكلامه ؟ وقيل : كان إذا نزل الوحي بعث الله جبريل ومعه ملائكة يحرسون الوحي فيحرسون النبي من كفار الإِنس والجن إلاَّ أن يؤدي ويبلغ إلى الخلق ، وقيل : رصداً حفظة من الملائكة ليعلم ، قيل : ليعلم محمد أن الرسل قبله أتوا رسالات ربهم وبلغوا ، وقيل : الرسل أن قد أبلغوا رسالات ربهم ، وقيل : ليعلم الله ومعناه ليظهر من المعلوم ما كان الله عالم به .