- ثم قال : ( ليعلم أن قد ابلغوا رسالات ربهم . . . )
أي : ليعلم أهل الشرك أن الرسل بغوا إليهم رسالة ربهم .
وقيل : المعنى : ليعلم [ الرسول ] {[70988]} وهو محمد أن الرسل قبله قد أبلوغا رسالات ربهم لقومهم ولم {[70989]} يكن للشيطان {[70990]} إليهم سبيل ، وهو قول قتادة {[70991]} ، وقال مجاهد {[70992]} ليعلم من كذب الرسل أن قد أبلغ الرسل رسالة ربهم {[70993]} .
وقال : معمر {[70994]} : معناه : ليعلم محمد أن الرسل قد أبلغت عن الله وأن الله حفظها ودفع عنها . وهو مثل قول قتادة . وقال ابن جبير : معناه : ليعلم محمد أن الملائكة قد أبلغوا {[70995]} رسالات ربهم . قال : وما نزل جبريل بشيء من الوحي إلا ومعه أربعة حفظة من الملائكة . ودل على ذلك قوله قبل ذلك _ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) {[70996]} قال ابن جبير : أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل عليه السلام .
وقيل معنى الآية : ليعلم الله ذلك علما مشاهدا {[70997]} تجب عليه ال مجازاة فأما الغيب فقد علمه ، كقوله ( وليعلم الله الذين ءامنوا ) {[70998]} .
- وقوله {[70999]} : ( وأحاط بما لديه . . )
أي : وعلم كل ما عندهم يعني الرسل قبل محمد ، قال ابن جبير معناه ليعلم الرسل أن ربهم قد أحاط بهم فيبلغوا رسالات ربهم {[71000]} .
- ثم قال : ( وأحصى كل شيء عددا )
أي : وعلم عدد كل شيء ، [ و( عددا ) ] {[71001]} منصوب {[71002]} على التمييز {[71003]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.