قال في الكواشي : ثم بين غاية الإظهار والسلك فقال { ليعلم } أي ليظهر معلوم الله كما هو الواقع من غير زيادة ولا نقص ، ومثل هذا التركيب قد مر مراراً . قال قتادة ومقاتل : أي ليعلم محمد أن قد أبلغ جبرائيل ومن معه من الملائكة الوحي بلا تحريف وتغيير . وقوله { من بين يديه } مع قوله { أن قد أبلغوا } كقوله { فإن له نار جهنم خالدين } من الحمل على اللفظ تارة وعلى المعنى أخرى . ثم ما ذكرنا وهو أن المراد بالعلم هو الظهور بقوله { وأحاط بما لديهم } من الحكم والشرائع أي وقد أحاط قبل به . ثم عمم العلم فقال { وأحصى كل شيء } من ورق الأشجار وزبد البحار وقطر الأمطار . و { عدداً } مصدر في معنى الإحصاء أو حال أي ضبط كل شيء معدوداً محصوراً أو تمييز والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.