صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ رَدَدۡنَٰهُ أَسۡفَلَ سَٰفِلِينَ} (5)

{ ثم رددناه . . . } أي رددناه أقبح من قبح صورة ، وأشوه خلقة ؛ لعدم جريانه على موجب ما خلقناه عليه من الصفات التي لو عمل بمقتضاها لكان في أعلى عليين . والمراد به أهل النار . وقيل : رددناه بعد ذلك التقويم أسفل من سفل صورة وشكلا ؛ بالهرم بعد الشباب ، والضعف بعد القوة ، والعجز بعد القدرة ؛ كما قال تعالى : " ومنكم من يرد إلى أرذل العمر " {[411]} .

وقال : " ومن نعمره ننكسه في الخلق " {[412]} . والسافلون : هم الضعفاء والزّمنى والأطفال . وأسفلهم : الهرم . والمردود على المعنيين : بعض أفراد الجنس .


[411]:آية 70 النحل.
[412]:آية 68 يس.
 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ رَدَدۡنَٰهُ أَسۡفَلَ سَٰفِلِينَ} (5)

ومع هذه النعم العظيمة ، التي ينبغي منه القيام بشكرها ، فأكثر الخلق منحرفون عن شكر المنعم ، مشتغلون باللهو واللعب ، قد رضوا لأنفسهم بأسافل الأمور ، وسفساف الأخلاق ، فردهم الله في أسفل سافلين ، أي : أسفل النار ، موضع العصاة المتمردين على ربهم ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ رَدَدۡنَٰهُ أَسۡفَلَ سَٰفِلِينَ} (5)

قوله : { ثم رددناه أسفل سافلين } أي جعلناه في أسفل الدركات من النار بسبب عصيانه أمر ربه واستنكافه عن دينه وشرعه .