ويقال : { ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }إلى النار ؛ ثم استثنى فقال : { إِلاَّ الذين آمنوا } استثناء من الإنسان : لأنّ معنى الإنسان : الكثير . ومثله : { إِنَّ الإِنْسَانَ لَفي خُسْرٍ ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا } وهي في قراءة عبد الله «أسفل السافلين » ، ولو كانت أسفل سافل لكان صوابا ؛ لأنّ لفظ الإنسان واحدٌ ، فقيل : «سافلين » على الجمع ؛ لأن الإنسان في معنى جمع ، وأنت تقول : هذا أفضل قائم ، ولا تقول : هذا أفضل قائمين ؛ لأنك تضمر لواحد ، فإذا كان الواحد غير مقصود له رجع اسمه بالتوحيد وبالجمع كقوله { والذي جاء بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ أُولَئكَ هُمُ الْمُتَّقُون } وقال في عسق : { وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ } فردّ الإنسان على جمع ، ورد تصبهم على الإنسان للذي أنبأتك به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.