وقوله تعالى : { ثُمَّ رددناه أَسْفَلَ سافلين } أيْ جعلنَاهُ من أهلِ النَّارِ الذينَ هُم أقبحُ من كُلِّ قبيحٍ ، وأسفلُ من كُلِّ سافلٍ ، لعدمِ جريانِه على موجبِ ما خلقناهُ عليهِ منَ الصفاتِ التي لو عملَ بمقتضاهَا لكانَ في أعْلَى عليينَ . وقيلَ : رددناهُ إلى أرذلِ العمرِ وهُو الهرمُ بعدَ الشبابِ ، والضعفُ بعدَ القوةِ ، كقولِه تعالَى : { وَمَن نعَمّرْهُ نُنَكّسْهُ فِي الخلق } [ سورة يس ، الآية 68 ] وأياً ما كانَ فأسفلُ سافلينَ إمَّا حالٌ منَ المفعولِ ، أيْ رددناهُ حالَ كونِه أسفلَ سافلينَ ، أو صفةٌ لمكانٍ محذوفٍ ، أيْ رددناهُ مكاناً أسفلَ سافلينَ ، والأولُ أظهرُ ، وقُرِئَ أسفلَ السافلينَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.