صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ} (12)

{ وتعيها أذن واعية } تحفظها أذن من شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه ؛ من الوعي بمعنى الحفظ في النفس . يقال : وعى الشيء يعيه ، حفظه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ} (12)

{ لنجعلها } لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوح وإنجاء من معه { لكم تذكرة } تتذكرونها فتتعظون بها { وتعيها أذن واعية } لتحفظها كل أذن تحفظ ماسمعت

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ} (12)

{ لنجعلها لكم تذكرة } الضمير للفعلة وهي الحمل في السفينة وقيل : للسفينة ، فإن أراد جنس السفن : فالمعنى : أنها تذكرة بقدرة الله ونعمته لمن ركب أو سمع بها وإن أراد سفينة نوح فقد قيل : إن الله أبقاها حتى رأى بعض عيدانها أول هذه الأمة .

{ وتعيها أذن واعية } الضمير يعود على ما عاد عليه ضمير { لنجعلها } ، وهذا يقوي أن يكون للفعلة ، والأذن الواعية هي التي تفهم ما تسمع وتحفظه ، يقال : وعيت العلم إذا حصلته ، ولذلك عبر بعضهم عنها بأنها التي عقلت عن الله ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب : " إني دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي ، قال علي فما نسيت بعد ذلك شيئا سمعته " ، قال الزمخشري : إنما قال أذن واعية بالتوحيد والتنكير للدلالة على قلة الوعاة ولتوبيخ الناس بقلة من بقي منهم ، وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا عقلت عن الله تعالى فهي المعتبرة عند الله دون غيرها .