صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ قُلِ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ لَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعٗا وَلَا ضَرّٗاۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِي ٱلظُّلُمَٰتُ وَٱلنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّـٰرُ} (16)

{ أم جعلوا لله شركاء } أي بل أجعلوا . والاستفهام للإنكار . والمعنى أنهم ما اتخذوا لله شركاء خالقين مثله ، حتى يتشابه خلقهم بخلق الله ، فيقولون : هؤلاء خلقوا كخلق الله . واستحقوا بذلك العبادة كما استحقها سبحانه . ولكنهم اتخذوا شركاء عاجزين لا يقدرون على شيء ، فكيف يصنعون ذلك ؟