صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ} (14)

{ و الذين يدعون من دونه . . . } أي والأصنام التي يعبدونها من دون الله لا تستجيب لهم بشيء مما يطلبونه منها ، إلا كاستجابة الماء لمن بسط كفيه إليه من بعيد ، ليطلبه ويدعوه{ ليبلغ فاه } نفسه ، من غير أن يؤخذ بشيء كإناء ونحوه . { وما هو ببالغه } لكونه جمادا لا يشعر بعطشه ، ولا ببسط كفيه إليه ولا يدعونه ، فكذلك هذه الأصنام جمادات لا تحس بعبادتهم ، ولا تستطيع إجابتهم بشيء .