صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونٗا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (45)

{ وما كنت ثاويا في أهل مدين . . . } أي وما كنت مقيما في أهل مدين وقت تلاوتك على أهل مكة قصة موسى وشعيب ؛ حتى تنقلها إليهم بطريق المشاهدة ، وإنما أتتك بطريق الوحي ، فإخبارك بها إنما هو عن وحي إلهي ، ورسالة ربانية . والضمير في قوله : " تتلو عليهم " لأهل مكة ، والجملة حالية .