الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونٗا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (45)

{ وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا } أحدّثنا وخلقنا { قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ } فنسوا عهد الله سبحانه وتركوا أمره ، نظيره

{ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ } [ الحديد : 16 ] ، { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً } مقيماً { فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } يعني أرسلناك رسولا وأنزلنا عليك كتاباً فيه هذه الأخبار ، فتتلوها عليهم ولولا ذلك لما علمتها ولما أخبرتهم )بما تشاهده ، وما كنت بجانب الطور إذ نادينا موسى : خذ الكتاب بقوة .