محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونٗا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (45)

{ وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا } أي بين زمانك وزمان موسى { فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ } أي أمد انقطاع الوحي ، واندرست معالم الهدى ، وعم الضلال والبغي والردى ، فاقتضت رحمتنا إرسالك لنخرجهم من الظلمات إلى النور { وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا } أي مقيما { فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } أي لك ، وموحين إليك تلك الآيات . أي ما كان الإنباء بها إلا وحيا مصدره الرسالة .