صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ} (8)

{ يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } قائل ذلك هو عبد الله بن أبي . ويعني بالأعز – أي الأقوى - : نفسه ومن معه من المنافقين . وبالأذل – أي الأضعف والأهون - : من عداهم من المؤمنين ؛ من العزة ضد الذلة . فرد الله عليهم بقوله : { ولله العزة } أي الغلبة{ ولرسوله وللمؤمنين } لا لغيرهم .