{ يَقُولُونَ لَئِن رجَعْنَا إِلَى المدينة لَيُخْرِجَنَّ الأعز مِنْهَا الأذل } رُوِيَ أن جَهْجَاهَ بنَ سعيدٍ أَجيرَ عمرَ رضيَ الله عنهُ نازعَ سِناناً الجُهْنَيّ حليفَ ابنِ أبيَ واقتَتلا فصرخَ جَهجاهُ يا للمهاجرينَ وسنانٌ يا للأنصارِ فأعانَ جهجاهاً رجالٌ من فقراءِ المهاجرينَ ولطمَ سناناً فاشتكى إلى ابْنِ أُبيَ فقالَ للأنصارِ لا تُنفقُوا الخ والله لئِن رجعنَا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منهَا الأذلَّ عَنَى بالأعزِّ نفسَهُ وبالأذلِّ جانبَ المؤمنينَ وإسنادُ القولِ المذكورِ إلى المنافقينِ لرضاهُم بهِ فردَّ عليهِم ذلكَ بقولِه تعالَى : { وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } أي ولله الغلبةُ والقوةُ ولمنْ أعزَّهُ من رسولِهِ والمؤمنينَ لا لغيرِهِم { ولكن المنافقين لاَ يَعْلَمُونَ } من فرطِ جهلِهِم وغرورِهِم فيهذُونَ ما يهذُون . رُوِيَ أنَّ عبدَ الله بنِ أُبيَ لما أرادَ أن يدخلَ المدينةَ اعترضَهُ ابنُهُ عبدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ أُبيَ وكان مخلصاً وقالَ لئِن لم تُقِرَّ لله ولرسولِه بالعزِّ لأضرِبَنَّ عنقَكَ فلمَّا رَأى منه الجِدَّ قال أشهدُ أنَّ العزةَ لله ولرسولِه وللمؤمنينَ فقالَ النبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ لابنهِ جزاكَ الله عن رسولِهِ وعن المؤمنينَ خيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.