{ يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ( 8 ) }
يقول زعيم النفاق- عبد الله بن أبي- محرضا ومتوعدا أو مستهزئا : ليطردن- وهو الأعز بزعمه- الأذل- يعني رسول الله ومن معه . . . لعن الله النفاق وأهله . وليعلم كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن العزة لله جل علاه ، ورسوله عليه صلوات الله ، وللمؤمنين جند الله وحزب الله . ولكن هيهات أن يعقل الضلال ويعلموا : { إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون }{[6934]} .
{ إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون }{[6935]} .
في صحيح البخاري عن زيد بن أرقم أنه قال : كنت في غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ، ولو رجعنا من عنده ليخرجن الأعز منها الأذل ، فذكرت ذلك لعمى ، فذكره لنبي الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا أنهم ما قالوا ، فكذبني رسول الله عليه الصلاة والسلام وصدقه ، فأصابني هم لم يصبني مثله قط ، فجلست في البيت ، فقال عمى : ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومقتك ، فأنزل الله : { إذا جاءك المنافقون } فبعث إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقرأ فقال : ( إن الله صدقك يا زيد ) .
وفي رواية لأحمد والشيخين- بزيادة : فدعاهم رسول الله ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم .
أخرج الترمذي وصححه ، وجماعة عن زيد بن أرقم قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معنا ناس من الأعراب فكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقونا إليه فيسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه ، فأتى رجل من الأنصار أعرابيا فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه فانتزع حجرا ففاض فرفع الأعرابي خشبة فضرب رأس الأنصاري فشجه فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين فأخبره وكان من أصحابه فغضب وقال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله . . اه .
صح من رواية الشيخين وغيرهما عن جابر بن عبد الله أنه لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابن أبي قام عمر رضي الله تعالى عنه فقال : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : ( دعه حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.