{ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ } يعني من غزوة بني لحيان ثمّ بني المصطلق ، وهم حي من هذيل { لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) .
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } فعزّة اللّه سبحانه قهر مَن دونه ، وعزّ رسوله إظهار دينه على الأديان كلّها ، وعزّ المؤمنين نصره إيّاهم على أعدائهم فهم ظاهرون .
وقيل : عزّة اللّه : الولاية ، قال اللّه تعالى
{ هُنَالِكَ الْوَلاَيَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ } [ الكهف : 44 ] وعزّة الرسول : الكفاية قال اللّه سبحانه :
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [ الحجر : 95 ] وعزّ المؤمنين : الرفعة والرعاية قال اللّه سبحانه :
{ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } [ آل عمران : 139 ] وقال
{ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } [ الأحزاب : 43 ] .
وقيل : عزة اللّه الربوبية ، وعزّة الرسول : النبوّة . وعزّة المؤمنين : العبودية .
وكان جعفر الصّادق يقول : " من مثلي وربّ العرش معبودي ، من مثلي وأنت لي " .
وقيل : عزّة اللّه خمسة : عزّ الملك والبقاء ، وعزّ العظمة والكبرياء ، وعزة البذل والعطاء ، وعزّ الرفعة والغناء ، وعزّ الجلال والبهاء ، وعزّ الرسول خمسة : عزّ السبق والابتداء ، وعزّ الأذان والنداء ، وعزّ قدم الصدق على الأَنبياء ، وعزّ الاختيار والاصطفاء ، وعزّ الظهور على الأعداء ، وعزّ المؤمنين خمسة : عزّ التأخير بيانه : نحن السابقون الآخرون ، وعزّ التيسير بيانه :
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [ القمر : 17 ]
{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ } [ البقرة : 185 ] ، وعزّ التبشير بيانه :
{ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً } [ الأحزاب : 47 ] ، وعزّ التوقير بيانه :
{ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ } [ آل عمران : 139 ] ، وعزّ التكثير وبيانه : إنهم أكثر الأُمم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.