تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ} (8)

ثم قال : يعني عبد الله { يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } يعني الأمنع منها الأذل { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } فهؤلاء أعز من المنافقين { ولكن المنافقين لا يعلمون } آية ذلك ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم يسير ويتخلل على ناقته حتى أدرك زيدا فأخذ بأذنه ففركها حتى أحمر وجهه ، فقال لزيد : أبشر فإن الله تعال قد عذرك ، ووقى سمعك ، وصدقك ، وقرأ عليه الآيتين ، وعلى الناس فعرفوا صدق زيد ، وكذب عبد الله .