صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ} (48)

{ ولا تكن كصاحب الحوت . . . } أي لا يوجد منك ما وجد من يونس عليه السلام ، من الضجر والغضب على قومه الذين لم يؤمنوا ؛ إذ دعا ربه في بطن الحوت وهو مملوء غيظا عليهم ؛ حتى لا تبتلى بنحو ما ابتلى به . بل ادرع الصبر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . وكان قد هم صلى الله عليه وسلم أن يدعو على ثقيف .