الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ} (48)

- قال تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت . . . )[ 48 ] .

يعني يونس {[69860]} ، أي فاصب يا محمد على أداء ( الرسالة ) {[69861]} لقضاء {[69862]} ربك [ فيك وفي هؤلاء ] {[69863]} المشركين ، ولا تستعجل لهم العذاب فتكن {[69864]} كصاحب الحوت ، يعني يونس إذ خرج عن قومه حين تأخر العذاب عنهم .

- واذكر ( إذ نادى وهو مكظوم )[ 48 ] .

أي : إذ نادى ربه من بطن الحوت وهو مغموم لا يجد من يتفرج إليه {[69865]} .

قال قتادة : و لا تكن كصاحب الحوت في العجلة والغضب ، أي : لا تعجل كما عجل ولا تغضب كما غضب {[69866]} .


[69860]:- هو يونس بن متى النبي عليه وعلى نبينا أفضل السلام. انظر: تهذيب الأسماء 2/167.
[69861]:- ساقط من أ.
[69862]:- أ: القضاء.
[69863]:- م: فيكدر في هؤلاء. أ: فيه وفي هؤلاء.
[69864]:- أ: فتكون.
[69865]:- انظر جامع البيان 29/44, وإعراب النحاس 5/17.
[69866]:- انظر جامع البيان 29/45, وزاد المسير 8/342, والدر 5/261.