محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ} (48)

{ فاصبر لحكم ربك } وهو إمهالهم وتأخير ظهورك عليهم أي لا يثنيك عن تبليغ ما أمرت به أذاهم وتكذيبهم بل امض صابرا عليه { ولا تكن كصاحب الحوت } يعني يونس عليه السلام { إذ نادى } أي دعا ربه في بطن الحوت { وهو مكظوم } أي مملوء غيظا وغما ، والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والونى عن التبليغ ، فتبتلى ببلائه { لولا أن تداركه نعمة من ربه } وهو قبول توبته ورحمته ، تضرعه وابتهاله