الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (3)

ثم قال تعالى : { إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض }[ 3 ] . والمعنى : إن الذي تجب له العبادة الله الذي خلق السماوات السبع والأرضين السبع في ستة أيام/{[30444]} .

{ ثم استوى على العرش }[ 3 ] " مدبرا للأمور ، قاضيا في خلقه ما أحب " {[30445]} .

{ ما من شفيع إلا من بعد إذنه }[ 3 ] : أي : لا يشفع شافع يوم القيامة في أحد إلا من بعد أن يأذن له في الشفاعة{[30446]} كما قال : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }{[30447]} وكما قال : { ولا تنفع الشفاعة{[30448]} عنده إلا لمن أذن له }{[30449]} وكذلك { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى }{[30450]} { ذلكم الله ربكم فاعبدوه }[ 3 ] أي : هذا الذي هذه صفته مولاكم فاعبدوه{[30451]} .

{ أفلا تذكرون } : [ 3 ] أي : " تتعظون جميعا ، وتعتبرون بهذه الآيات والحجج " {[30452]} .


[30444]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/18.
[30445]:انظر المصدر السابق.
[30446]:انظر المصدر السابق.
[30447]:البقرة: 255.
[30448]:ساقط من ق.
[30449]:سبأ: 23.
[30450]:الأنبياء.
[30451]:انظر هذا القول في: الجامع 8/197.
[30452]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/19.