الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأٞ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ} (38)

ثم أعلمنا الله عز وجل ، أنه أخذ يصنع السفينة ، وأن : { كلما{[32292]} مر عليه ملأ من قومه }[ 38 ] أي : جماعة ، وكبراء { سخروا منه } : أي : هزأوا به ، يقولون{[32293]} له : أتحولت نجارا بعد النبوءة ؟ وتعمل السفينة{[32294]} في البر{[32295]} ؟ فيقول لهم نوح : { إن تسخروا منا } اليوم ، { فإنا نسخر منكم } في الآخرة{[32296]}


[32292]:ق: كل ما.
[32293]:ق: يقول له.
[32294]:ق: وتعلم بعد النبوءة.
[32295]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/310، ومعاني الزجاج 3/50.
[32296]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/310.