الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٞ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (31)

ثم قال لهم{[32238]} : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله }[ 31 ] هذا معطوف على قوله : ( لا أسألكم ) ، والمعنى : لا أقول لكم : عندي خزائن الله التي لا يفنيها شيء ، فتتبعوني عليها{[32239]} .

{ ولا أعلم الغيب }[ 31 ] : أي : ما خفي من سرائر{[32240]} الناس . فإن الله يعلم ذلك وحده{[32241]} .

{ ولا أقول إني ملك }[ 31 ] : فأكذب ، { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يوتيهم الله خيرا الله }[ 31 ] ، أي : للذين اتبعوني ، وآمنوا بي ، فاستحقرتموهم ، وقلتم : إنهم أراذلنا . ( والخير هنا : الإيمان بالله عز وجل{[32242]} .

{ الله{[32243]} أعلم بما في أنفسهم }[ 31 ] : أي : في ضمائرهم ، واعتقادهم ، وإنما لي منهم ما ظهر . { إني إذا لمن الظالمين }[ 31 ] : أي : إني ظالم ، إن قلت لن يؤتيكم الله خيرا ، وقضيت/ على سرائرهم{[32244]} : نفى نوح صلى الله عليه وسلم ، جميع هذا عن نفسه لئلا يتبعوه{[32245]} على ذلك .


[32238]:ساقط من ق.
[32239]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/302، والمحرر 9/136.
[32240]:ق: سائر.
[32241]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/302.
[32242]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/303.
[32243]:ق: والله.
[32244]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان: 15/303.
[32245]:ق: يتبعوا.