الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةٗ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرٖ} (63)

قوله : { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة } – إلى قوله – { غير مكذوب }[ 63-65 ] .

المعنى{[32630]} : إن صالحا{[32631]} قال لهم : إذ قالوا له : { وإننا/ لفي شك مما تدعونا إليه مريب } .

{ يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي }[ 63 ] : أي : على برهان ، وحجة ، قد علمت ذلك وأيقنته{[32632]} . { وآتاني منه رحمة }[ 63 ] : يعني النبوءة والحكمة والإيمان .

{ فمن ينصرني من الله إن عصيته }[ 63 ] : أي : من{[32633]} ينقذني من عذابه إن عصيته{[32634]} .

{ فما تزيدونني } بعذركم{[32635]} أنكم{[32636]} تعبدون ما كان يعبد آباؤنا { غير تخسير } : أي تخسرون حظوظكم{[32637]} من رحمة ربكم{[32638]} .


[32630]:ق: لطعنا.
[32631]:ط: صم.
[32632]:ط: وأيقنت. وانظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/370.
[32633]:ساقط من ط.
[32634]:انظر: الجامع 9/41.
[32635]:ق: لعذركم.
[32636]:ط: إن كنتم.
[32637]:ق: حطوطكم.
[32638]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/371.