الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (67)

فلما أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها{[32725]} صوت كل صاعقة ، وصوت كل شيء له صوت في الأرض ، فتقطعت قلوبهم في صدورهم ، فأصبحوا جاثمين{[32726]} .

أي : خامدين في ديارهم . والدار محلة القوم{[32727]} ، والموضع الذي/ فيه نزلهم في معسكرهم ومجتمعهم ، والديار : الدور التي سكنها كل واحد منهم{[32728]} .

( ولما مر النبي صلى الله عليه وسلم{[32729]} ، ( في ){[32730]} غزوة تبوك بوادي{[32731]} ثمود ، أمر أصحابه أن يسرعوا لئلا ينزلوا به ، ولا يشربوا من مائه . وأخبرهم أنه واد ملعون ){[32732]} .


[32725]:ق: لفيها.
[32726]:هذا الخبر رواه الطبري في جامع البيان 15/374 وما بعدها بألفاظ مختلفة. ورواه الحاكم في المستدرك 2/566-567 وقال: هذا حديث جامع لذكر هلاك آل ثمود، تفرد به شهر بن حوشب، وليس له إسناد غيرها، ولم يستغن عن إخراجه. وله شاهد على سبيل الاختصار بإسناد صحيح، دل على صحة الحديث الطويل على شرط مسلم.
[32727]:ق: القول.
[32728]:ط: مطموس.
[32729]:ط:صم.
[32730]:ساقط من ط.
[32731]:ساقط من ق.
[32732]:هذا الأثر حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه، عن ابن عمر في كتاب المغازي، باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم، الحجر. انظر: الفتح 7/731.