ثم قال [ تعالى{[38368]} ] : { فوربك لنسألنهم أجمعين } [ 92 ] .
أي : فوربك يا محمد لنسئلن هؤلاء الذين جعلوا القرآن عضين في الآخرة عما{[38369]} كانوا يعملون في الدنيا{[38370]} .
وقيل : معناه ، لنسئلن هؤلاء عن شهادة أن لا إله إلا الله . قاله : ابن عمر ومجاهد{[38371]} .
قال ابن مسعود : والذي لا إله غيره ، ما منكم أحد إلا سيخلو الله [ عز وجل{[38372]} ] به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر فيقول : ابن آدم [ ماذا{[38373]} ] أخرط مني ؟ ابن آدم ما عملت فيما علمت ؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين{[38374]} ؟
[ قال أبو العالية{[38375]} : يسأل العباد كلهم عن خلتين يوم القيامة عن ما كانوا يعبدون وعن ما أجابوا المرسلين{[38376]} ]{[38377]} .
وعن ابن عباس في قوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ 92-93 ] ثم قال في موضع آخر : { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان }{[38378]} معنى الأول يسألهم لم عملتم{[38379]} كذا وكذا ، ومعنى الثاني لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا لأنه عالم بذلك{[38380]} . قال ابن عباس : نزلت في الوليد بن المغيرة { فوربك لنسألنهم } إلى آخرها .
روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم [ قال{[38381]} ] " كلكم مسئول يوم القيامة : فالإمام يسأل عن الناس وعن رعيته . والرجل يسأل عن أهله وولده/والمرأة تسأل عن بيت زوجها . والعبد يسأل عن مال سيده " {[38382]} .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من راع استرعى رعية إلا سأله الله يوم القيامة عن رعيته ، هل أقام فيهم أمر الله{[38383]} أم أضاعه ، حتى أن الرجل ليسأل عن خاصته وأهل بيته " .
قال معاذ بن جبل{[38384]} : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة ، عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه وعن عمله كيف عمل فيه " {[38385]} . وروى عن النبي صلى الله وسلم أنه قال : " يسألون عن شهادة أن لا إله إلا الله{[38386]} " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.