الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ} (99)

وقوله : { حتى يأتيك اليقين } [ 99 ] أي : الموت{[38447]} . ومعناه : اعبد ربك أبدا ، ولو لم يقل { حتى يأتيك اليقين } لكان بعبادته ساعة واحدة طائعا قد فعل ما أمر به . ولكن قوله : { حتى يأتيك اليقين } يبينه{[38448]} ، وهذا مثل قوله : { وأوصني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }{[38449]} أي : أبدا ولو لم يقل : { ما دمت حيا } لكان بصلاة واحدة وزكاة مرة يؤدي ما وصاه به{[38450]} .


[38447]:وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. انظر: تفسير مجاهد 419 وتفسير الثوري 163، وجامع البيان 14/47، وإعراب النحاس 2/390، والعمدة 175.
[38448]:ق: "لنبيه".
[38449]:مريم: 30.
[38450]:وهو قول الزجاج انظر: معاني الزجاج 3/187.