ثم قال تعالى : { ويحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس } [ 7 ] .
أي : تحمل لكم هذه الأنعام أثقالكم إلى بلد بعيد لا تبلغو[ نه{[38544]} ] إلا بجهد شديد ومشقة عظيمة لو وكلتم [ إلى{[38545]} ] أنفسكم ، قاله : مجاهد{[38546]} .
وقيل الأثقال يراد بها في هذا الموضع الأبدان بدلالة قوله : { وأخرجت الأرض أثقالها{[38547]} }{[38548]} . أي : ما فيها من الموتى . ومنه سمي الجن والإنس الثقلان{[38549]} .
وروى المسيَِبي{[38550]} عن نافع{[38551]} " بشق " بفتح الشين ، وبه قرأ أبو جعفر{[38552]} . وهو مصدر{[38553]} . ومن كسر{[38554]} جعله اسما . وقيل معنى الكسر : إلا بنقص من القوة ، أي ذهاب شق{[38555]} منها ، أي : ذهاب نصفها{[38556]} .
{ إن ربكم لرءوف رحيم } [ 7 ] :
أي : لذو رأفه بكم وذو{[38557]} رحمة ، ومن رحمته{[38558]} خلقه الأنعام لكم لمنافعكم ومصالحكم{[38559]} ، وخلقه السماوات والأرض ، وغير ذلك مما يقوم به أمركم فليس يجب الشكر والحمد إلا له{[38560]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.