ثم قال [ تعالى{[38910]} ] : { إن تحرص على هداهم } [ 37 ] .
أي : إن تحرص يا محمد على هدى هؤلاء المشركين من قومك ، فإن من أضله الله منهم فلا هادي{[38911]} له { وما لهم من ناصرين } [ 37 ] أي : ليس لهم ناصر ينصرهم من الله [ عز وجل{[38912]} ] إذا أراد عقوبتهم{[38913]} . وفي قراءة أبي{[38914]} " فإن الله لا هادي لمن أضل{[38915]} " وقرأ ابن مسعود : " فإن الله لا يهدي من يضل " بضم الياء من ( يضل ) فكسر{[38916]} الدال{[38917]} والضاد{[38918]} . وقرأ الكوفيون : " لا يهد[ ي{[38919]} ] " بفتح الياء{[38920]} . وقرأ الحرميان والشامي والبصري " لا يهدى " بضم الياء وفتح الدال .
ومعنى قراءة نافع ومن تابعه : من أضله فلا هادي له{[38921]} . ومعنى قراءة الكوفيين : فإن الله لا يهدي من أضله ، أي : من أضله الله لا يهديه ، أي : من سبق في علمه له الضلالة فإنه لا يهديه الله{[38922]} . وفيها{[38923]} معنى آخر وهو : فإن الله [ لا{[38924]} ] يهتدي من أضله : أي : من أضله الله لا يهتدي{[38925]} .
حكى{[38926]} الفراء أنه يقال : هدى يهدي بمعنى اهتدى يهتدي{[38927]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.