ثم قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم } [ 43 ] .
وما أرسلنا من قبلك يا محمد إلى أمة من الأمم بالدعاء إلى توحيد الله وقبول أمر الله [ سبحانه ] إلا رجالا من بني آدم وليسوا بملائكة ، ولم{[39009]} يرسل إلى قومك إلا مثل من أرسل إلى من كان قبلكم من الأمم{[39010]} .
ثم قال تعالى : { فسألوا أهل الذكر } [ 43 ] .
أي : فاسألوا يا قريش أهل الذكر : يعني الذين قرؤوا والإنجيل . قال الأعمش{[39011]} : هم{[39012]} من آمن من أهل التوراة والإنجيل{[39013]} . أي : فاسألوهم فيخبرونكم أن الرسل التي{[39014]} تقدمت إلى الأمم أنهم{[39015]} كانوا رجالا من بني آدم . وقال ابن عباس : فاسألوهم هل ذكر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] في التوراة والإنجيل . يعني : سألوا من آمن من قبلهم{[39016]}عن ذلك .
وقال ابن زيد : أهل الذكر أهل القرآن{[39017]} . يعني : من آمن بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] وبما جاء به . وقال أبو إسحاق : معناه : فاسألوا كل من يذكر بعلم ، وافق هذه الملة أو خالفها{[39018]} .
قال ابن عباس : لما بعث الله محمدا عليه السلام{[39019]} رسولا ، أنكرت العرب ذلك{[39020]} . وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا . فأنزل الله [ عز وجل{[39021]} ] { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم }{[39022]} الآية ، وأنزل : { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا } [ 13 ]{[39023]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.