قوله {[38647]} : { وهو الذي سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا } [ 14 ] إلى قوله : { لغفور رحيم } [ 18 ] .
المعنى : وهو الذي سخر لكم البحر المالح والعذب ، مع ما تقدم من النعم المذكورة ، سخره {[38648]}لكم لتأكلوا من صيده لحما طريا ولتستخرجوا منه حلية تلبسونها : اللؤلؤ والمرجان من المالح خاصة {[38649]} .
ثم قال : { وترى الفلك مواخر فيه } [ 14 ] .
قال الحسن : يعني : مواخر مشحونة . وقال عكرمة : ما أخذ عن يمين السفينة ويسارها من الماء فهو المواخر {[38650]} . قال مجاهد : تمخر السفن الرياح {[38651]} . وعن الحسن ، أيضا : { مواخر } جواري {[38652]} . وقيل معنى { مواخر } معترضة تجري {[38653]} . وعن قتادة : مواخر تجر[ ي {[38654]} ] بريح {[38655]} واحدة مقبلة ومدبرة {[38656]} .
والمخر في اللغة : الشق . يقال : مخرت السفينة الماء ، أي شقته ولها صوت أي عند هبوب الريح {[38657]} . ومخر {[38658]} الأرض أيضا هو شق الماء إياها {[38659]} . وقيل : مواخر ملججة في داخل البحر {[38660]} .
ثم قال تعالى : { ولتبتغوا {[38661]} من فضله } [ 14 ] .
أي : لتتصرفوا {[38662]} فيه لطلب معايشكم في التجارة . قال مجاهد : هي تجارة البر والبحر . { [ و ] {[38663]} لعلكم تشكرون } أي : تشكرون ربكم [ عز وجل {[38664]} ] على هذه النعم التي أنعم عليكم بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.