الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُل لَّوۡ كَانَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَلَـٰٓئِكَةٞ يَمۡشُونَ مُطۡمَئِنِّينَ لَنَزَّلۡنَا عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكٗا رَّسُولٗا} (95)

ثم قال تعالى : { قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا } [ 95 ] .

أي : لو كان سكان الأرض ملائكة لجاءهم الرسول من الملائكة مثلهم . لأن الملائكة إنما تراهم أمثالهم من الملائكة ومن خصه الله [ عز وجل{[41912]} ] من بني آدم بذلك ، فكيف يبعث [ الله{[41913]} ] إليهم من الملائكة رسولا لا يقدرون على رؤية ذلك وإنما يرسل إلى كل صنف من جنسه فهذا هو العدل{[41914]} .

ومعنى : " مطمئنين " مستوطنين الأرض{[41915]} . وقيل : [ معنى{[41916]} ] " مطمئنين " : لا يعبدون الله ولا يخافونه مثلكم{[41917]} .


[41912]:ساقط من ق.
[41913]:ساقط من ط.
[41914]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/166.
[41915]:وهو قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/261.
[41916]:ساقط من ط.
[41917]:وهو قول النحاس، انظر: إعراب النحاس 2/442.