قوله تعالى : { قُل لَوْ كَانَ فِي الأرض } : يجوز في " كَانَ " هذه التمام ، أي : لو وجد ، وحصل ، و " يَمشُونَ " صفة ل " مَلائِكَة " و " في الأرض " متعلِّق به ، " مُطْمئنينَ " حال من فاعل " يَمشُونَ " ، ويجوز أن تكون الناقصة ، وفي خبرها أوجه ، أظهرها : أنه الجار ، و " يَمشُون " و " مُطمَئنِّينَ " على ما تقدم .
وقيل : الخبر " يمشُون " و " في الأرض " متعلق به .
وقيل : الخبر " مُطمئنِّينَ " و " يمشُونَ " صفة ، وهذان الوجهان ضعيفان ؛ لأنَّ المعنى على الأول .
فإن قيل : إنَّه تعالى لو قال : قل لو كان في الأرض ملائكة ، لنزَّلنا عليهم من السَّماء ملكاً رسولاً كان كافياً في هذا المعنى . فما الحكمة في قوله : { يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ } ؟ ! .
فالجواب : أن المراد بقوله : { يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ } أي : مستوفين مقيمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.