الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (162)

ثم قال تعالى( {[5047]} ) : ( خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَابُ( {[5048]} ) وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ ) [ 161 ] .

أي : خالدين في جهنم باللعنة( {[5049]} ) ، لا يخفف عنهم العذاب يوم القيامة ولا هم ينظرون لمعتذرة يعتذرون بها كما قال : ( هَذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ ) ( وَلاَ يُوذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ )( {[5050]} ) . قاله أبو العالية( {[5051]} ) .

[ و ]( {[5052]} ) إنما جاء لفظ ( النَّاسِ أَجْمَعِينَ ) بلفظ العموم ، وقد علم أهل دينهم لا يلعنونهم لأنهم وإن كانوا لا يقصدون باللعنة أهل دينهم فلابد لهم أن يقولوا : " لعن الله الظالم " أو( {[5053]} ) " الظالمين " فيدخل في ذلك كل كافر كائناً( {[5054]} ) من كان .


[5047]:- سقط من ق.
[5048]:- في ع3: العذاب يوم القيامة. وهو خطأ.
[5049]:- وهو قول أبي العالية. انظر: جامع البيان 3/264، والدر المنثور 1/394.
[5050]:- المرسلات الآيات 35-36.
[5051]:- انظر: جامع البيان 3/264-265.
[5052]:- تكملة موضحة من ع2، ح، ق، ع3.
[5053]:- في ع3: و.
[5054]:- في ع3: كائن.