ثم قال : ( إِنَّ الذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلاَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ )( {[5036]} ) [ 160 ] .
أي : أبعدهم الله وأسحقهم( {[5037]} ) من رحمته .
( وَالمَلاَئِكَةِ ) : أي ولعنة( {[5038]} ) الملائكة .
( وَالنَّاسِ ) : يعني( {[5039]} ) قول الناس : ( عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ ) . وعني بالناس أجمعين( {[5040]} ) هنا المؤمنون خاصة . قاله قتادة والربيع( {[5041]} ) .
وعن أبي العالية أن ذلك يكون يوم القيامة ، قال : " إن الكافر يوقف يوم القيامة فيلعنه الله ، ثم تلعنه( {[5042]} ) الملائكة ، ثم يلعنه الناس أجمعون " ( {[5043]} ) . وهو اختيار الطبري واحتج بقوله تعالى : ( أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )( {[5044]} )( {[5045]} ) .
وقال السدي في قوله : ( وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) : " أنه لا يتلاعن إثنان مؤمنان ولا كافران فيقول أحدهما : " لعن الله الظالم " إلا وجبت تلك اللعنة على الكافر لأنه ظالم ، فكل واحد من الخلق يلعنه " ( {[5046]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.