ثم قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الاَمْوَالِ وَالاَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ) [ 154 ] .
أي : لنختبرنكم( {[4879]} ) ولنمتحننكم بشدائد الأمور فيظهر من هو في الصبر والاحتساب على ابتاع الرسول صلى الله عليه وسلم باقٍ ، ممن ينقلب على عقبيه كما ابْتَلَيْتُكُمْ بتحويل القبلة . وقد وعدهم( {[4880]} ) الله بذلك الامتحان في آية( {[4881]} ) أخرى فقال : ( اَمْ حَسِبْتُمُ أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَاتِكُم مَّثَلُ الذِينَ/خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ) الآية إلى ( قَرِيبٌ )( {[4882]} )( {[4883]} ) . قال ابن عباس : " أخبر الله عز وجل المؤمنين( {[4884]} ) أن الدنيا( {[4885]} ) دار بلاء وأنه مبتليهم فيها ، وأمرهم بالصبر وبشّرهم فقال : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) . وأخبر في الآية الأخرى أنه هكذا فعل بأوليائه قبلهم لتطيب( {[4886]} ) أنفسهم فقال : ( مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا )( {[4887]} )( {[4888]} ) .
وقوله : ( بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ ) [ 154 ] . يعني خوف العدو .
( وَالجُوعِ )( {[4889]} ) : يعني القحط( {[4890]} ) .
ثم قال : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) [ 154 ] : أي : الصابرين على الامتحان ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.