الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (160)

ثم قال تعالى : ( إِلاَّ الذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا ) [ 159 ] .

أي تابوا من الكفر وأصلحوا أعمالهم فيما بينهم وبين الله عز وجل ، وبيّنوا للناس أمر النبي( {[5030]} ) صلى الله عليه وسلم الذي هو عندهم في كتابهم موصوف .

وقيل : المعنى : وبيّنوا التوبة( {[5031]} ) بإخلاص( {[5032]} ) العمل( {[5033]} ) .

ثم قال : ( فَأُوْلاَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) [ 159 ] : أي : أقبل توبتهم . ( وَأَنَا التَّوَّابُ ) [ 159 ] : أي على من تاب .

( الرَّحِيمُ ) أي رحيم بالخلق( {[5034]} ) أن( {[5035]} ) أعذبهم بعد توبتهم من كفرهم .


[5030]:- في ع3: محمد.
[5031]:- في ع3: التوراة. وهو تحريف.
[5032]:- في ع1، ع3: أي بإخلاص.
[5033]:- انظر: تفسير الغريب 67.
[5034]:- في ق: بالحق. وهو تحريف.
[5035]:- في 3: أي.