ثم قال : ( الذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ ) [ 145 ] . يعني أحبار( {[4716]} ) اليهود وعلماء النصارى .
( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ) [ 145 ] أي : يعرفون أن البيت الحرام هو قبلة إبراهيم صلى الله عليه وسلم ومَن قبله مِن الأنبياء كما يعرفون أبناءهم .
هذا قول قتادة وهو قول ابن عباس والربيع والسدي( {[4717]} ) وابن زيد وابن جريج( {[4718]} ) .
وعن قتادة أيضاً : ( يَعْرِفُونَهُ ) أي : يعرفون محمداً صلى الله عليه وسلم أنه نبي كما يعرفون أبناءهم( {[4719]} ) . وهو قول الزجاج .
والهاء في ( يَعْرِفُونَهُ ) على القول الأول( {[4720]} ) تعود على الشطر أو( {[4721]} ) على التولية . وعلى القول الثاني تعود على محمد صلى الله عليه وسلم ويكون التأويل : " يعرفونك يا محمد " . لكن صرف الكلام من المخاطبة إلى الغيبة على مذهب العرب .
وقال مقاتل : " الهاء في ( يَعْرِفُونَهُ ) تعود على البيت الحرام " .
ثم قال : ( وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [ 145 ] .
أي( {[4722]} ) وإن/طائفة من اليهود والنصارى ليكتمون أن القبلة هي المسجد الحرام وهم يعلمون أنها حق .
وقال قتادة وغيره : " يكتمون أمر محمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون أنه حق يجدونه في التوراة والإنجيل " ( {[4723]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.