ثم قال/تعالى : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُّقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلَ اَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) [ 153 ] .
هذا يدل على أنه لا يقال للشهيد ميت ، إنما( {[4859]} ) يقال : شهيد وقتيل . فالمعنى : هم أحياء عند ربهم يرزقون من ثمر الجنة ويجدون ريحها وليسوا( {[4860]} ) فيها . قاله مجاهد( {[4861]} ) .
قال قتادة : " كنا نحدث أن أرواح الشهداء تعارَف في طير [ خضر تأكل من ثمار ]( {[4862]} ) الجنة ، وأن مساكنهم السدرة( {[4863]} ) ، وأن للمجاهد في سبيل الله عز وجل ثلاث خصلات : من قتل في سبيل الله عز وجل منهم صار حياً مرزوقاً ، ومن غلب آتاه الله أجراً عظيماً/ومن مات رزقه الله رزقاً( {[4864]} ) حسناً " ( {[4865]} ) .
قال الربيع : " هم أحياء في صور طير خضر يطيرون في الجنة حيث شاءوا( {[4866]} ) . منها( {[4867]} ) يأكلون ، من حيث شاءوا " ( {[4868]} ) .
وقال عكرمة : " أرواح الشهداء في طير بيض في الجنة " ( {[4869]} ) .
وروى ابن عباس عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]( {[4870]} ) أنه قال : " الشُّهَدَاءُ عَلَى نَهْرٍ بِبَابِ( {[4871]} ) الجَنَّةِ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ " ( {[4872]} ) .
ويُرْوَى أنهم بباب الجنة في( {[4873]} ) روضة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً( {[4874]} ) . [ فنهى الله المسلمين أن يسموهم ]( {[4875]} ) أموتاً وأمرهم أن يسموهم شهداء .
وعن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]( {[4876]} ) أنه قال/في شهداء أحد : " هَؤُلاَءِ الشُّهَدَاءُ ، وَأَنَا عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ في طَيْرٍ خضرٍ تَرْتَعُ فِي رِيَاضِ الجَنَّةِ " ( {[4877]} ) .
وقيل : المعنى : لا تقولوا : " هم أموات في دينهم ، بل هم( {[4878]} ) أحياء في دينهم " . والقول الأول عليه أهل العلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.