{ واحلل عقدة من لساني }[ 26 ] .
أي : واطلق{[44995]} لساني للمنطق .
قيل : كانت في لسانه عجمة عن الكلام من أجل الجمرة التي كان ألقاها إلى فيه يوم هم فرعون بقتله .
قال ابن جبير{[44996]} : ( عقدة من لساني ) عجمة بجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون ، ترد به عنه{[44997]} عقوبة فرعون حين أخذ موسى بلحيته ، وهو لا يعقل . فقال فرعون{[44998]} : هذا عدو لي فقالت له امرأته : إنه لا يعقل . وكذلك{[44999]} قال مجاهد .
وقال السدي : لما تحرك الغلام – يعني موسى صلى الله عليه وسلم – أرته أمه آسية ، فبينما هي ترضعه وتلعب به ، إذ ناولته فرعون وقالت : خذه . فلما أخذه ، أخذ موسى بلحيته{[45000]} فنتفها . فقال فرعون : علي بالذباحين . فقالت{[45001]} آسية : لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا . إنما هو صبي لا يعقل ، وإنما صنع هذا من صباه ، وقد علمت أنه ليس في أهل مصر{[45002]} أحلى مني . أنا أضع{[45003]} له حليا من الياقوت وأضع{[45004]} له جمرا . فإن أخذ الياقوت فهو يعقل فاذبحه ، وإن أخذ الجمرة فإنما هو صبي . فأخرجت{[45005]} له ياقوتا ووضعت له طستا من جمر ، فجاء جبريل عليه السلام فطرح في يده جمرة ، فطرحها موسى صلى الله عليه وسلم في فيه فأحرقت لسانه . فهو الذي يقول الله { واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي } أي يفهموا عني ما أقول لهم ، وأبلغهم عنك . ففعل الله به ما سأل{[45006]} .
وقيل{[45007]} : إنه إنما زال بعض ما كان في لسانه من الحبسة{[45008]} ولم يزل كله بدلالة قول فرعون { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين }{[45009]} وقد يجوز أن يكون كان هذا قبل أن يزيل الله ما كان به ، ثم أزاله{[45010]} كله بعد ذلك . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.