{ واحلل عُقْدَةً مّن لّسَانِي } روي أنه كان في لسانه عليه الصلاة والسلام رُتّةٌ{[536]} من جمرة أدخلها فاه في صغره ، وذلك أن فرعون حمله ذاتَ يوم فأخذ لحيتَه فنتفها لما كان فيها من الجواهر فغضب وأمر بقتله ، فقالت آسيةُ : إنه صبيٌّ لا يفرق بين الجمر والياقوت فأُحضِرا بين يديه فأخذ الجمرةَ فوضعها في فيه ، قيل : واحترقت يده فاجتهد فرعونُ في علاجها فلم تبرأ . ثم لما دعاه قال : إلى أي ربّ تدعوني ؟ قال : إلى الذي أبرأ يدي وقد عَجزْتَ عنه ، واختلف في زوال العُقدة بكمالها فمن قال به تمسك بقوله تعالى : { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ } ومن لم يقل به احتج بقوله تعالى : { هُوَ أَفْصَحُ مِنّي } وقوله تعالى : { وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } وأجاب عن الأول بأنه لم يسأل حلَّ عُقدة لسانه بالكلية بل حلَّ عقدةٍ تمنع الإفهام ولذلك نكرّها ووصفها بقوله : { مّن لّسَانِي } أي عقدةً كائنة من عُقَد لساني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.