الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَٰغٗا لِّقَوۡمٍ عَٰبِدِينَ} (106)

ثم قال تعالى : { إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين }[ 105 ] .

أي : إن في هذا القرآن لبلاغا لمن آمن به وعمل بما فيه إلى رضوان الله ، أي : يبلغهم{[46466]} القرآن إلى رضوان الله .

وقال أبو هريرة{[46467]} : هم الذين يصلون الصلوات الخمس في المسجد{[46468]} .

وقال سفيان{[46469]} : الثوري : { لقوم عابدين } بلغني أنهم أصحاب الصلوات الخمس .

وقال كعب{[46470]} : { لقوم عابدين } أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم لأصحاب الصلوات الخمس ، سماهم الله صالحين .

وقال ابن عباس{[46471]} : { عابدين } عالمين .

وقال ابن جريج{[46472]} : { إن في هذا } يعني : هذه السورة .

وقيل{[46473]} : القرآن ، فيه تنزل الصلوات الخمس ، من أداها كانت له بلاغا .


[46466]:ز: فبلغهم.
[46467]:انظر: تفسير القرطبي 11/349 وفتح القدير 3/433.
[46468]:في المسجد سقطت من ز.
[46469]:ز: سليمان. (تحريف).
[46470]:انظر: جامع البيان 17/105 وزاد المسير 5/398 والدر المنثور 4/341.
[46471]:انظر: جامع البيان 17/106 والدر المنثور 4/341 وفتح القدير 3/433.
[46472]:انظر: جامع البيان 17/106 والدر المنثور 4/341.
[46473]:القول لابن زيد في جامع البيان 17/106.