الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (107)

ثم قال تعالى : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }[ 106 ] .

أي : للمؤمن والكافر{[46474]} : فهو صلى الله عليه وسلم رحمة للمؤمن{[46475]} في الدنيا والآخرة ، يعافى في الدنيا من السيف{[46476]} ، ومن حلول العذاب من الله ، وفي الآخرة من النار ، وهو رحمة للكافر إذ عوفي في الدنيا مما أصاب الأمم الماضية من الخسف والقذف{[46477]} بكفرها{[46478]} . قاله ابن عباس{[46479]} .

وقال ابن زيد : العالمون من آمن به خاصة ، فهو رحمة للمؤمن .


[46474]:ز: للمؤمنين والكافرين.
[46475]:ز: للمؤمنين.
[46476]:ز: السقم. (تحريف).
[46477]:ز: الغرق. (تحريف).
[46478]:ز: بكفرهم.
[46479]:انظر: جامع البيان 17/106 وزاد المسير 5/395 ومجمع الزوائد 7/69.