الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓاْ أَوۡ مَاتُواْ لَيَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (58)

ثم قال تعالى : { والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا }[ 56 ] .

أي : والذين فارقوا أوطانهم وهجروا بلدهم في رضي الله ثم قتلوا في ذلك أو ماتوا{[47153]} { ليرزقنهم الله رزقا حسنا } وهو الثواب الجزيل ، { وإن الله لهو خير الرازقين } أي : خير من بسط رزقه على أهل طاعته .

وذكر أن هذه الآية نزلت في{[47154]} قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في حكم من مات في سبيل الله ، فقال بعضهم : الميت والمقتول منهم{[47155]} سواء ، وقال آخرون{[47156]} : بل المقتول أفضل{[47157]} فأعلمهم الله جل ذكره بهذه{[47158]} الآية أن المقتول في سبيل والميت فيه{[47159]} سواء عنده في الثواب .


[47153]:قوله: (أي والذين فارقوا...أو ماتوا) ساقط من ز.
[47154]:ز: على. (تحريف).
[47155]:ز: فيهم.
[47156]:ز: بعضهم.
[47157]:ز: أفضلهم.
[47158]:ز: في هذه.
[47159]:ز: فيها.