وقوله : { ويدرؤا عنها العذاب }[ 8 ] ، يعني الحد أي يدفع{[47960]} عنها حد الزانية شهادتها بالله{[47961]} أربع شهادات أنه لمن الكاذبين ، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين .
وقيل{[47962]} : العذاب هنا : الرجم ، ومعناه{[47963]} العذاب الذي عهدتم من فعل نبيكم{[47964]} ، ولذلك أتى بالألف واللام .
وقيل : هو الجلد إن كانت غير محصنة ، والرجم إن كانت محصنة ، ولو امتنعت هي أو هو من الخامسة لوجب الحد ، ولا يجب عليها الحد إلا إذا امتنعت من الالتعان بعد التعان الزوج أو من الخامسة ، لأن التعان الزوج قد جعله الله يقوم مقام أربعة شهداء ، فكما يلزمها الحد لو أتى بأربعة شهداء كذلك{[47965]} يلزمها إن التعن .
فإن التعنت هي دفع{[47966]} ذلك عنها الحد ، ولا يكون لعان إلا أن يقول : رأيت بعيني أو ينكر الحمل ، ويدعي{[47967]} الاستبراء قبله ، أو ينكر ولدا فإن أنكر الحمل فولدت لأقل من ستة أشهر فلا لعان بينهما وعليها الحد ، فإذا تلاعنا فرق بينهما ، ولم يلحقه الولد ولا يتزوجها أبدا . فإن اعترف بعد ذلك بالولد لحق{[47968]} به وحُدّ حَدّ الفرية . وإذا امتنعت من الالتعان أو من الخامسة فحُدّت بالرجم ورثها زوجها وإن كان لم يدخل بها فحدت بالجلد بقيا على نكاحهما ، وإنما يسقط الميراث ، ويقع الفراق بإكمالها للالتعان{[47969]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.