ثم قال{[47974]} : { إن الذين جاءوا{[47975]} بالإفك عصبة منكم } أي إن{[47976]} الذين جاءوا بالكذب والبهتان جماعة منكم{[47977]} .
{ لا تحسبوه شرا لكم }{[47978]}[ 11 ] ، أي لا تحسبوا{[47979]} ما جاءوا به من الكذب عليكم شرا لكم عند الله وعند الناس ، بل هو خير لكم عند الله وعند المؤمنين ، لأن الله يجعل ذلك{[47980]} كفارة{[47981]} لمن كذب عليه ، وتطهيرا له ، ويجعل له منه مخرجا{[47982]} .
ويروى{[47983]} أن الذي{[47984]} عني بالدين جاءوا بالإفك حسان بن ثابت{[47985]} ، ومسطح ابن أثاثة{[47986]} ، وحمنة بنت جحش{[47987]} .
قال{[47988]} عبد الله بن{[47989]} عباس : عبد الله{[47990]} بن أبي سلول المنافق{[47991]} وهو الذي تولى كبره .
والخطاب في هذه الآيات{[47992]} كلها لعائشة رضي الله عنها وأهلها{[47993]} . وقوله تعالى : { لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم }[ 11 ] ، يعني لكل واحد من الذين جاءوا بالإفك جزاء ما جاء{[47994]} به من الإفك .
ثم قال : { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم }[ 11 ] ، يعني والذي يحمل معظم الإثم ، والإفك منهم وهو الذي بدأ بالخوض في ذلك .
روي{[47995]} انه حسان بن ثابت ، وكان قد ذهب بصره في كبره .
وقالت{[47996]} عائشة{[47997]} رضي الله عنها : لعل الله يجعل ذلك العذاب العظيم ذهاب{[47998]} بصره في الدنيا ، رحمة{[47999]} ورقة عليه رضي الله عنها{[48000]} .
وقيل{[48001]} : هو عبد الله بن أبيّ بن سلول ، قاله{[48002]} ابن عباس وابن زيد ، ومجاهد وهو ابتدأ{[48003]} الكلام في ذلك{[48004]} .
وحديث{[48005]} الإفك طويل مشهور{[48006]} في أكثر الكتب فتركته لطوله واشتهاره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.